الرد على حديث أسامة: (أقتلته... ؟)
فالمقصود: أن هذه الشبهة لا صحة لها، وكل من يظهر الإسلام له أن يتسمى: مسلماً وأن يعد من المسلمين، وأما حديث أسامة رضي الله تعالى عنه: ( أقتلته بعد أن قال: لا إله إلا الله! أشققت عن بطنه؟! ) فيستدل به على أن من أقر بـ(لا إله إلا الله) فإنه لا يقتل، فإذا أقر بها فإنه يلزمه الصلاة والزكاة، فليس قول: لا إله إلا الله وحده هو المقصود، ولكنه في تلك اللحظة يكفي لعصمة الدم، فمن قالها فإنه يعصم دمه في تلك اللحظة، فإن قالها عصم دمه ولم يقتله، ثم إن أبى أن يصلي فإنه يقتل، وإن أبى أن يزكي وقاتل عليها فإنه أيضاً يقتل.إذاً: فالعصمة لم تحقق إلا لمن أتى بهذه الأمور، والرجل ينتقل من الكفر إلى الإسلام ليس فقط بالشهادة، فالشهادة معناها الالتزام بالأعمال، ولا يستطيع أن يلتزم بالأعمال في لحظة المقاتلة، والسيف فوق رأسه! فلا يمكن أن يصلي، وأن يزكي، لكنه يمكنه أن يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وهذا هو المطلوب منه، فإذا أنظر وأمهل فيجب عليه أن يصلي، ويجب عليه أن يزكي.. وهكذا.